مجتمع أمل.. لماذا؟

كل إنسان هو رواية مكتوبة على قرطاس التاريخ! لكن معظم أوراق التاريخ احترقت! ما تبقى هو ما أراد له من ظنّوا أنهم "مُلّاك" التاريخ و"سدنته" أن يبقى. 

أجريتُ العديد من المقابلات مع أشخاص من مختلف الجنسيات والخلفيات الثقافية والاجتماعية والبيئية، ونقلت بعضها في إصداراتٍ مطبوعة، وأخرى صوتيّة أو مصوّرة، وتأثّرتُ كثيرًا بكل شخصية على حِدَة. تساءلت: لماذا نتأخر في توثيق حيوات الناس من حولنا إلى أن تضيع الحكاية.. أو يستحوذ عليها غيرنا فيرويها على طريقته.. ووفق مصالحه؟

ولأن هويتي وخبرتي المتواضعة في الحياة جعلتني أقدّر كثيرًا أي مبادرة توثيق وأرشفة ممكنة، ولأنني درّبت من قبل في مجال إدارة المعرفة، وأقدّر أهمية المعرفة الضمنية والصريحة، والعملية المتبادلة الفعّالة بينهما على الدوام، فقد رأيت في استحداث مبادرة (مجتمع أمل) أملًا اُتقن غرسه في قلوب الناس وحيواتهم، الآن.. بالتزامن مع (عام المجتمع) الذي أعلنته دولة الإمارات العربية المتحدة -حيث ترعرعت- شعارًا لعام 2025.

في هذه الزاوية، سأشرح طبيعة هذا المجتمع، وأدوارنا، وأنشطتنا، وكل ما يمكن أن يضيف لمسةً شخصيّة متميزة لكل راغب في الانضمام إليه. ويمكن لمن يرغب تحميل الكتاب الإلكتروني (دليلك إلى مجتمع أمل) المتاح مجانًا على متجر الكتب في أملنا ليتابع رحلته بكل شغفٍ وطموحٍ وحب. وبالتأكيد.. سأتابع معكم شخصيًّا هنا فيما أكتبه، وعلى حساباتي على وسائل التواصل الاجتماعي.

والآن، ماذا يسعني أن أقول غير: أهلًا بكم.. في مجتمع أمل!